واصل الجنيه الاسترليني مكاسبه الدولار الضعيف على نطاق واسع خلال تداولات اليوم الثلاثاء، بعد ان أظهرت بيانات أن معدل التضخم سجل أعلى مستوى منذ منتصف كانون الاول/ديسمبر 2014 ، بينما يستعد المستثمرون لخطاب رئيسة وزراء المملكة المتحدة تيريزا ماي حول خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي (بريكزت).
فلقد ارتفع الباوند/دولار بنسبة 0.93٪ ليسجل 1.2162، خلال اليوم، من 1.2126 في وقت سابق.
ففي التقرير الرسمي الذي صدر قبل قليل، ذكر المكتب الوطني البيريطاني للأحصائات أن مؤشر أسعار المستهلكين قد إرتفع بنسبة معدلة موسمياً قدرها 1.66٪ خلال شهر كانون الأول/ديسمبر مقارنة بذات الشهر من العام الماضي، ليتفوق على التوقعات التي كانت تترقب إرتفاعاً أقل حدة وقدره 1.4٪، بعد ان كان هذا المؤشر قد سجل إرتفاعاً بنسبة 1.2٪ في الشهر السابق.
أما على أساس شهري، فلقد إرتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.5٪ خلال شهر كانون الأول/ديسمبر، وهو ما جاء أفضل من توقعات المحللين كذلك 0.33٪، بعد ان كان هذا المؤشر قد سجل إرتفاعاً بنسبة 0.2٪ في الشهر السابق.
ووبهذه الأرقام، ما زال يتوجب على محافظ بنك انجلترا مارك كارني كتابة رسالة مفتوحة إلى وزير الخزينة، فيليب هاموند، لشرح الأسباب التي تسببت في أن يكون التضخم دون هدف البنك المركزي والبالغ 2.0٪.
كما أظهرالتقرير كذلك أن المؤشر الأساسي لأسعار المستهلكين، والذي يستثني تكاليف الغذاء والطاقة والكحول والتبغ، قد إرتفع بنسبة معدلة موسمياً تبلغ 1.6٪ خلال شهر كانون الأول/ديسمبر، وهو ما جاء أفضل بشكل طفيف من التوقعات التي كانت تتوقع إرتفاعاً قدره 1.5٪. وكان هذا المؤشر قد سجل إرتفاعاً بنسبة 1.4٪ كذلك خلال الشهر السابق.
كما أظهر التقرير كذلك أن مؤشر أسعار التجزئة قد إرتفع بنسبة قدرها 2.5٪ خلال شهر كانون الأول//ديسمبر مقارنة بذات الشهر من العام الماضي، ليتفوق على التوقعات التي كانت تترقب إرتفاعاً أقل حدة وقدره 2.3٪، بعد ان كان هذا المؤشر قد سجل إرتفاعاً بنسبة 2.2٪ في الشهر السابق.
أما على أساس شهري، فلقد إرتفع مؤشر أسعار التجزئة بنسبة 0.6٪ خلال شهر كانون الأول/ديسمبر، بعد ان كان هذا المؤشر قد سجل إرتفاعاً بنسبة 0.33٪ في الشهر السابق. وكان المحللون يتوقعون إرتفاع المؤشر بنسبة 0.4٪ خلال الشهر المذكور.
وقال مكتب الإحصاءات الوطنية ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وزيادة أسعار تذاكر الطيران
ودفعت زيادة التضخم بنك انجلترا ان يكون قريبا من هدف التضخم البالغ 2٪ .
و في نوفمبر يتوقع بنك انجلترا أن يرتفع التضخم وق المعدل بنسبة 2.7٪ بحلول نهاية عام 2017 فيما قد يؤدي ضعف الباوند إلى ارتفاع أسعار الواردات.
ويوم الاثنين، ذكر محافظ البنك المركزي البريطاني مارك كارني ان الانتعاش في بريطانيا يعتمد بشكل متزايد على الإنفاق الاستهلاكي، مما يجعله عرضة لخطر انخفاض القوة الشرائية.
ويستعد المستثمرون لخطاب رئيسة وزراء المملكة المتحدة تيريزا ماي، حيث من المتوقع أن تحدد خطط لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي خلال هذا الخطاب.
ويخشى المستثمرون من أن ماي ستحدد خطط المملكة المتحدة لمغادرة السوق الموحدة والاتحاد الجمركي من أجل تحديد أولويات الرقابة على الهجرة والصفقات التجارية الثنائية في ما يسمى ب(الخروج الصعب /بريكزت)".
وأشارت رئيسة الوزراء أنها تعتزم اصدار عملية الانسحاب الرسمي من الاتحاد الاوروبي في اذار/مارس ، لكنها لم توضح تفاصيل الاستراتيجية للمفاوضات بهذا الخصوص.
وذكرت المتحدثة باسم رئيسة الوزراء الاثنين ان التقارير ستكشف النقاب عن خطط الخروج الصعب لبريطانيا من خلال الخطاب.
وهناك مقتطفات مسبقة من الخطاب، الذي سيصدر عن مكتب ماي، "ان بريطانيا لن تسعى لصفقة خروج (بريكزت) تكون نصفها داخل الاتحاد والنصف الاخر معلق خارج الاتحاد الاوروبي.
وارتفع الجنيه الاسترليني أمام اليورو، مع تراجع اليورو/باوند بنسبة 0.25٪ ليصل إلى 0.8776، مبتعدا عن أعلى مستوياته ليوم امس الاثنين وفي 10 اسابيع يوم البالغ ،8851-00 .
وتراجع مؤشر الدولار والذي يقيس قوة الدولار مقابل سلة من ست عملات رئيسية، بنسبة 0.77٪ ليصل إلى 100.755.
واستمرت حالة عدم اليقين بشأن خطط ادارة ترامب حول الحوافز المالية، ورفع القيود وخفض الضرائب.
وتراجع مؤشر الدولار والذي يقيس قوة الدولار مقابل سلة من ست عملات رئيسية، بنسبة 0.58٪ ليصل إلى 100.94 فيما يترقب المستثمرين حضور مراسم تنصيب الرئيس الامريكي المنتخب دونالد ترامب يوم الجمعة وسط حالة من عدم الوضوح في سياساته الاقتصادية
وتراجعت المعنويات على الدولار أيضا بعد ان حذر أحد كبار مستشاري الرئيس المنتخب يوم الثلاثاء من المخاطر الناجمة عن ارتفاع الدولار.