البيانات الأمريكية تتصدر الاهتمام لكنها قد تفشل في دعم العملة الخضراء
من المتوقع صدور مجموعة جديدة من البيانات الأمريكية في نهاية هذا اليوم. فالأسواق متشوقة لأي علامة تشير إلى تسارع الاقتصاد الأمريكي لاسيما منذ أن صدرت بيانات مبيعات التجزئة متراجعة في كانون الأول. ومن المتوقع أن يرتفع مقياس التضخم الرئيسي بـ2.1% على أساس سنوي في كانون الأول مقابل توقعات بـ1.7% وذلك بفضل الزيادة الحادة في أسعار النفط الخام والغذاء (استقر خام غرب تكساس فوق عتبة الــ50 دولار). وعلى الجانب الأخر، من المتوقع تصدر بيانات المقياس الأساسي الذي يستثني المكونات الأكثر تذبذباً مثل الطاقة والغذاء دون تغيير عند 2.1% على أساس سنوي. ومن المتوقع أيضاً أن يرتفع الإنتاج الصناعي في كانون الأول مع ارتفاع متوسط التوقعات إلى +0.6% على أساس شهري بعد انكماش بـ0.4% في تشرين الثاني. إلا أن الأمر سيتطلب أكثر من التمني لتغيير اتجاه الزخم السلبي الحالي والي بدأ في تشرين الثاني عام 2014. وهذا حقيقي أننا شهدنا تحسن أخير مثل استقرار أجور القطاع الصناعي. لكن الدولار الأمريكي جدد قوته ومن المتوقع أن يؤثر ذلك على القراءة النهائية.
وفي سوق العملات، تلقى الدولار الأمريكي ضربة أمس بعد أن أعلن دونالد ترامب أن قيمته كانت مرتفعة بشكل مبالغ فيه. وتراجع مؤشر الدولاربـ1.3% إلى 100.26 حيث ارتفع اليورو بـ11% وصعد الجنيه الاسترليني بحوالي 3% بفضل تصريحات تيريزا ماي وارتفع الين الياباني بـ1.30%. إلا أن العملة الخضراء عوضت عن خسائرها جزئياً هذا الصباح حيث كان المتداولون يجمعون الأرباح. ونتوقع استمرار تراجع الدولار لا سيما مقابل العملات ذات العائد المرتفع مثل الدولار الأسترالي والكيوي كلما واصلت عوائد الدولار الأمريكي تراجعاتها.